ما هو عقار الترامادول ؟ وكيف يقع الشخص في فخ إدمانه ؟

مفهوم – الترامادول : هو عبارة عن مادة مخدرة تستخدم في الأغراض الطبية على هيئة عقار أو دواء لتسكين الآلام المتوسطة والحادة.

ينتمي الترامادول مع بعض العقاقير الأخرى إلى مجموعة الأفيونات، أو مجموعة المسكنات الأفيونية التي تسمى باللغة الإنجليزية: (Opioid Analgesic).

والأفيونات هو مصطلح يطلق على العقاقير التي يتم تصنيعها واستخراج المواد الفعالة فيها من مادة الأفيون المخدرة التي توجد في نبات الخشخاش.

ومن المواد المخدرة الأفيونية الأخرى: المورفين، والهيروين، وتستخدم هاتان المادتان لتسكين الآلام الشديدة جداً التي لا ينجح في تسكينها الترامادول، ولا تسمح الدول باستخدام هذه المسكنات إلا بشروط صارمة جداً، حيث إنها مواد مخدرة خطيرة، وتسبب إدماناً لمتعاطيها،

ولكن الترامادول هو أقل هذه المواد خطراً من هذه الناحية، حيث إنه لا يسبب إدماناً إلا إذا تم تعاطيه بجرعات كبيرة، ولفترة زمنية طويلة، أما المواد الأخرى التي سبق ذكرها، فهي على العكس من ذلك.

كثيراً ما نسمع في زماننا هذا عن التحذيرات الشديدة من خطر المخدرات، والأضرار الكبيرة التي تنجم عن تعاطيها، ولذلك نرى أن جميع الدول في العالم لا تسمح بتجارة هذه العقاقير وتعاطيها بين سكانها، وقد تصل عقوبة تعاطي المخدرات وتجارتها في بعض الدول إلى الإعدام.

ولكن دول العالم اليوم تسمح باستخدامها بشكل محدود في الأغراض الطبية، وحتى هذا الاستخدام الطبي يقيد بالعديد من التحفظات الشديدة والشروط الصارمة، فالأطباء لا يصرفون للمرضى العقاقير التي تحتوي على مواد أفيونية مخدرة إلا في الحالات الصعبة التي يمر بها المريض، كأن يكون مثلاً مصاباً بالسرطان، ويعاني من آلام شديدة بسبب هذا المرض الخبيث، أو أن يكون مصاباً بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو أن يكون لديه آلام شديدة في بعض مناطق الجسم، والتي تصيب الإنسان في بعض الحالات، مثل: تعرضه لحادث، وإجرائه لعملية ما في جسمه، ونحو ذلك.

لقد تنبهت الكثير من الدول إلى مادة الترامادول وقامت بإضافتها إلى قائمة المواد المخدرة التي ينبغي مكافحتها، فعلى الرغم من أن أخطار الترامادول أقل من أخطار المورفين والهيروين، إلا أنه يبقى من المواد المخدرة الأفيونية التي ينبغي الحذر منها، ومنع الناس من استعمالها بشكل حر. تتواجد مادة الترامادول في العديد من العقاقير الطبية، والحقن الوريدية، حيث يمكن إعطاء الترامادول على شكل حبوب أو كبسولات، أو على شكل حقن وريدية.

والترامادول يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، حيث يقوم باعتراض وتثبيط مستقبلات الآلام في الجهاز العصبي، فيقوم بإزالة الآلام التي يعاني منها الشخص.

الآثار الجانبية للترامادول :

1- شعور بالغثيان.

2- إحساس بالدوار.

3- آلام ملحوظة في المعدة خاصة إذا تم تعاطيه على معدة فارغة قد يسبب مشاكل كبيرة كالقرحة.

4- ارتفاع السكر بالدم.

5- تنميل في العضو الذكري.

6- استخدام حبوب الترامادول على المدى البعيد يسبب الاكتئاب.

علاقة الترامادول بالإدمان :

هي علاقة وثيقة فحبوب الترامادول إذا ما تم تعاطيها خارج الإشراف الطبي ووفق جرعات محددة وبحذر شديد يصبح الفرد مدمنا عليها ويصعب عليه ممارسة حياته من دونها لذلك لك أن تعلم أن بعض الدول كالمملكة العربية السعودية تعتبر الترامادول مخدرا وليس دواء ويعاقب من يتاجر فيه بالإعدام.

أسباب وقوع الإنسان في فخ إدمان الترامادول :
أولا: حب الاستطلاع والرغبة في التجربة تحت تأثير الأوهام التي قد ينشرها الأصدقاء عن سحر الترامادول وفاعليته في نشاط الجسد.

ثانيا: تصديق البعض خاصة في مرحلة الدراسة إن حبوب الترامادول تمكنهم من تحمل ساعات تحصيل دراسية أكبر.

ثالثا: لجوء الشخص إلى محاولة تخفيف وتسكين ألامه عبر الترامادول خارج الإشراف الطبي.

رابعا: العلاقة التي أصبحت أزلية في وجدان الكثير من فاعلية الترامادول في العلاقة الجنسية مما يدفع الكثير لتعاطيه ثم يكتشف مؤخرا انه أخذ من صحة جسده مالا يمكن تعويضه من اجل شهوة جنسية مؤقتة.

والآن هيا بنا نتعرف على المخاطر التي تترتب على  وتعاطيه خارج نطاق الإشراف الطبي:

أضرار الترامادول :

أولا: يصيب الجسد بالهزال الشديد حيث يفقد متعاطي حبوب الترامادول شهيته نحو الطعام.

ثانيا: حالة اضطراب شديدة في الوجدان النفسي فينتقل المرء بين حالة الفرح والحزن والتفاؤل والاكتتاب في وقت قصير متتابع قد لا يتعدى الساعة الواحدة.

ثالثا: عند تعاطى الكحوليات مع حبوب الترامادول كحالة شائعة بين المدمنين تزداد مخاطر حدوث تسمم في الجسد قد يؤدى إلى الوفاة الفورية.

رابعا: يؤدى إلى تدمير الجهاز العصبي المركزي للإنسان ويفقده مع مرور الوقت اتزانه ويحدث خلل كبير في كهرباء المخ.

خامسا: يصاب مدمن الترامادول بالهلوسة ورؤية أشياء لا وجود لها.

سادسا: ضعف ووهن شديد في كافة عضلات الجسد.

ما يجب مراعاته عند علاج إدمان الترامادول :

1: العلاج التدريجي لإدمان حبوب الترامادول للتغلب على أعراض الانسحاب.

2: لابد وان يكون العلاج تحت إشراف طبي متخصص.

3: لابد من توفر الدعم الوجداني والنفسي من الأسرة وكل المحيطين بالمدمن.

4: الابتعاد عن أصدقاء السوء وكل عامل يسهل تعاطي الترامادول أو الحصول عليه.

عليك صديقي أن لا تتردد في طلب المساعدة من المراكز المختصة للتخلص من شبح الترامادول ودائما الوقاية خير من العلاج والعلاج المبكر يحمى الإنسان من مصاعب كثيرة في رحلة علاج طويلة.

شاركها

اترك تعليقاً