هل تناول السمك واللبن معا يؤدي إلى مشاكل صحية ؟

مفهوم – يسود اعتقاد شائع لدى كثيرين بأن تناول السمك واللبن معا يؤدي إلى مشاكل صحية تصل إلى حد التسمم، بينما يعتقد البعض أن تناولهما مجتمعين يؤدي إلى تصبغات في الجلد.

لكن للطب الحديث والعلم رأي يختلف تماما عما سبق، إذ تؤكد تجارب ودراسات أن ذلك الاعتقاد ليس إلا كذبة كبرى صدّقها كثيرون لسنوات.

فمن الناحية العلمية، ليس هناك أي سبب يمنع من تناول السمك ومنتجات الألبان سوية.

وأبسط دليل على ذلك توافر عدة وصفات عالمية تجمع بين السمك ومشتقات الألبان، وفقا لما ذكر القسم المختص بالأغذية في موقع إن دي تي فيلكن ما يجب التأكد منه هو صلاحية الأسماك والألبان قبل استهلاكها مجتمعة، أي أن يكون السمك طازجا ومطهيا بالشكل الصحيح، وأن يستخدم اللبن أو الحليب قبل انتهاء صلاحيته.

وما يجب التأكيد عليه أيضا، أن السمك واللبن مجتمعين قد يسببان الكثير من المشاكل لم يتحسسون من الأسماك أو أولئك الذين يعانون عدم القدرة على هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان.

كذبة كبرى

ويفسّر الخبير الطبي الدكتور تاباسيا موندهرا الاعتقاد الشائع بشأن خليط اللبن والسمك، بأن الألبان تبرّد جسم الإنسان، في حين تولد الأسماك تأثيرا معاكسا، مما يحتاج إلى تحرير الكثير من الطاقة لهضمهما معا، وهذا ما يولد عدم الارتياح.
لكن للطب الحديث والعلم رأي يختلف تماما عما سبق، إذ تؤكد تجارب ودراسات أن ذلك الاعتقاد ليس إلا “كذبة كبرى” صدّقها كثيرون لسنوات.

فمن الناحية العلمية، ليس هناك أي سبب يمنع من تناول السمك ومنتجات الألبان سوية. وأبسط دليل على ذلك توافر عدة وصفات عالمية تجمع بين السمك ومشتقات الألبان، وفقا لما ذكر القسم المختص بالأغذية في موقع “إن دي تي في”.

من المعروف أن لبعض الأطعمة حساسية عند بعض الأشخاص، وليس عند كل الأشخاص، فمثلا قد نجد أن شخصًا لديه حساسية تجاه أكل السمك فقط، وليس لديه حساسية تجاه باقي الأطعمة التي من المعروف أنها تؤدي إلى الحساسية مثل: السمك، والبيض، والحليب، والفراولة، والمانجو، والمشمش، والموز.

وقد نجد شخصًا آخر لديه حساسية تجاه أكل البيض، أو الموز، أو الفراولة، أو الحليب، وتؤدي تلك الحساسية إما إلى الحكة، ومرض الحساسية، أو أرتيكاريا، أو تؤدي إلى الربو إذا كان الشخص مصابًا بداء الربو عند أكل أي من الأشياء السابقة.

والمسألة تأتي بالتجربة، فمن لديه حساسية للأسماك، فلا داعي لأكلها، ومن لديه حساسية للحليب، فلا داعي لشربه، ولكن الأصل في الطعام عدم التعارض، ولا يوجد تعارض مطلقًا بين شرب الحليب، وأكل السمك، أو أي أنواع من الطعام في الأحوال العادية إلا لو كان الشخص لديه حساسية لكليهما في وقت واحد.

لذلك فالأمر يرجع إلى تفاعلات فرط الحساسية، والتي تعرف بــ hypersensistivity reactions، وهذه التفاعلات قد تحدث في جسم الإنسان نتيجة أكل بعض أنواع المأكولات كالبيض، فهل نمنع البيض لسبب أنه يؤدي إلى هذه التفاعلات النادرة في بعض الأشخاص! نفس الكلام عن البيض يقال عن السمك مع الحليب، فهذا ما حدث مع العوام يبدو، والله أعلم أن شخصًا أو اثنين أصيبوا بحساسية نتيجة جمعهم بين اللبن والسمك، فقاسها العوام على جميع الناس، وهو قياس باطل! ولا أصل له في العلم، فلك أن تأكل ما طاب لك من الطعام دون محاذير.

لكن ما يجب التأكد منه هو صلاحية الأسماك والألبان قبل استهلاكها مجتمعة، أي أن يكون السمك طازجا ومطهيا بالشكل الصحيح، وأن يستخدم اللبن أو الحليب قبل انتهاء صلاحيته.

وما يجب التأكيد عليه أيضا، أن السمك واللبن مجتمعين قد يسببان الكثير من المشاكل لم يتحسسون من الأسماك أو أولئك الذين يعانون عدم القدرة على هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان.

ويفسّر الخبير الطبي الدكتور تاباسيا موندهرا الاعتقاد الشائع بشأن خليط اللبن والسمك، بأن الألبان تبرّد جسم الإنسان، في حين تولد الأسماك تأثيرا معاكسا، مما يحتاج إلى تحرير الكثير من الطاقة لهضمهما معا، وهذا ما يولد عدم الارتياح.

شاركها

اترك تعليقاً