الروبوتات تهدد مستقبل البشر

مفهوم – ثورة الروبوتات قادمة لا محالة، هذه الأجهزة الآلية المتحركة باتت حديث الساعة ووجهة جميع الشركات التكنولوجية، لا بل بات انتشارها موجوداً في شتى القطاعات والمجالات، حتى انها في بعض الأماكن او المصانع باتت تشغل محل العمال انفسهم.

لم تعد الروبوتات مجرد ماكينات عادية مبهرة الشكل فقط، بل باتت تقوم بمعظم المهمات التي يقوم بها البشر العاديون بدءاً من وجودها في المصانع، في المطاعم وحتى في بعض المستشفيات وتقوم بعمليات جراحية دقيقة، وما إلى ذلك من وظائف كانت بعيدة كل البعد من متناول عالم الآلات في السابق!

وهناك بعض الشركات التي باتت تعتمد اعتماداً شبه تام على الروبوتات في تشغيل وإدارة المصانع والمخازن، مثل شركة فولكس واغن وشركة أمازون وغيرهما.

لماذا الإقبال على الروبوتات

هناك عدة أسباب تدفع الشركات والأعمال إلى التحول نحو استخدام الروبوتات في مصانعها أبرزها تقليص تكاليف العمالة والموظفين، وزيادة القدرة التنافسية من خلال تعزيز الكفاية الإنتاجية وفعاليتها، فالروبوت يمكنه ان ينتج أضعاف ما ينتجه الإنسان، ولا يتطلب إجازة وليس لديه حقوق على الشركات تحملها.

سوق الوظائف يواجه الخطر

التأثيرات التي يحدثها دخول الروبوت الى عالم العمل عديدة منها الإيجابي ومنها السلبي، وقد سلطت العديد من الدراسات والتقارير الضوء على هذه التأثيرات. وجاءت الدراسات والأبحاث بتنبؤات مثيرة للاهتمام، فمنها من قال إن 80% من وظائف المستقبل لا وجود لها اليوم، وأخرى توقعت بأن تقوم الآلات الذكية بإنجاز أكثر من نصف الوظائف الحالية في العالم خلال العقدين المقبلين.

ومن بين تلك الدراسات دراسة أجرتها جامعة أكسفورد حملت عنوان مستقبل التوظيف: كيف تواجه الوظائف خطر الآلات ؟حيث بينت هذه الدراسة أن نصف الوظائف في الولايات المتحدة الأميركية ستواجه خطر الآلات خلال العقدين المقبلين. وتوصلت أيضا إلى أن الوظائف في مجال النقل والخدمات اللوجيستية، إضافة إلى الوظائف المكتبية والوظائف الإدارية البسيطة ستكون الأكثر عرضة لهذا الخطر. ووجدت الدراسة كذلك بأن سوق الوظائف يواجه الخطر نفسه في المملكة المتحدة والكثير من البلدان الأوروبية أيضا.

وأوصت الدراسة أصحاب الأعمال البسيطة التي لا تتطلب مهارات عالية بالتحول إلى أعمال أقل عرضة للآلات، مثل الأعمال التي تتطلب إبداعاً أو حرفية.

أصبحت الروبوتات اليوم تقوم بمهمات معقدة لم نكن لنتخيّل أن يقوم بها أحد غيرنا نحن البشر، الأمر الذي بات يقتضي التفكير جديا في كيفية استعمال هذه الروبوتات وأين، نظراً الى لخطورة التي قد تشكلها في بعض الأماكن جراء سوء برمجتها او عدم إجراء الاختبارات الكافية قبل إنتاجها وطرحها في الأسواق.

شاركها

اترك تعليقاً