القراءة وأهميتها التي لا يمكن الاستغناء عنها

مفهوم – القراءة هي سر تقدم الشعوب والأمم، إن مواظبتك على القراءة أياً كان المجال أو الموضوع الذي تقرأه سوف يغيرك كلياً، سوف يغير حياتك وسوف تصبح تنظر للأمور بمنظور آخر، ويكفي أن نعلم أن اللَّه عزّ وجلّ إختار “اقرأ” لتكون أوّل كلمة تنزل من القرآن الكريم.

أهمية القراءة هي شيء لا يمكننا تجاهله أو الاستغناء عنه بشكل بأي شكل من الأشكال، أعلم أنك تعلم ماهية القراءة، نعم النصّ أمامك وأنت تقرأه وتفهمه، لكن لا بد من أن نضع أصابعنا على التعريف الأصح للقراءة، القراءة هي فهم النصّ الموجود أمامك، تخيله وأخذ العبرة منه، هذه الفكرة التي تكوّنها ستتحول بشكل مباشر إلى معلومة أنت تعرفها، معلومة يمكنك الاستفادة منها في حياتك ومشاطرتها مع الآخرين أيضًا.

يمكنك وبطبيعة الحال أن تستفيد بشكل أكبر من القراءة في حال علمك باللغة التي تقرأ بها بشكل جيّد، ولأنك تقرأ مقالنا الآن فهذا يعني أنك تقرأ باللغة العربية، وهو أمر يجب عليك أن تفخر به، لكن لكي تحقق أفضل تجربة قرائية يجب عليك بكل تأكيد أن تتقن بعض أساسيات النحو وأساسيات اللغة العربية مثل حروف المد على سبيل المثال، والتي تغيّر النطق بشكل كامل، فالفرق بين كلمة آذان وكلمة أذان كبير جدًا، حيث أن الأولى جمع أذن، والثانية هي أذان الصلاة.

فيمَ تكمن فوائد القراءة؟

القراءة ذات فوائد عديدة، ربما لا يمكن حصرها في مقال واحد حيث قد يحتاج الأمر مجموعة مجلدات لتبيان هذا الأمر، لكن فيما يلي سنوضّح لكم بعض فوائد القراءة التي لا يمكن الاستغناء عنها وعن تأثيرها في حياتنا، وبطبيعة الحال يختلف الأمر بحسب اختلاف مستويات القراءة ومهاراتها لديك، لكن لا بأس، جميعنا يمكنه الاستفادة من القراءة.. أكمل معي:

التعلُّم بشكل مباشر

تخيّل معي أنك قرأت مقالًا حول أساسيات البورصة والتعامل النقدي، ومن ثم قرأت كتابًا كاملًا في نفس المجال، ولاحقًا قمت بقراءة مجموعة من الدروس التعليمية، ماذا تتوقع أن يحدث؟ بكل تأكيد ستحصل على خبرة كبيرة في هذا المجال والتي لا يملكها شخص آخر لا يقرأ، هل فهمت كيف تتم الأمور؟ كلما قرأت في مجال ما وحول شيء معيّن ستحصل على خبرة مباشرة في هذا المجال، هذا شيء يجب عليك أن تجربه بداية من اليوم، ومع الوقت ستكتسب مهارة القراءة السريعة والتي ستساعدك بشكل كبير على اكتساب المزيد من العلم والخبرة في وقت أقل.

متعة كبيرة في كل صفحة

القراءة ليست فقط بهدف التعلُّم واكتساب الخبرة، نحن لسنا في مدرسة هنا، يمكن للقراءة أن تفتح لك أبوابًا واسعة من المتعة من خلال قراءة الروايات والقصص وما شابهها من مكتوبات، حيث سيكون بإمكانك الإبحار في عوالم عديدة وأزمنة مختلفة وأنت جالس على أريكتك مرتاح البال، ناهيك عن الاستفادة الكبيرة التي ستحققها من خلال القراءة حيث أن الروايات والكتب الترفيهية تحتوي بين ثنايتها على معلومات عامة كثيرة ستستفيد منها، كذلك ستستفيد من عشرات الأساليب الخاصة بالمؤلفين كلما أكثرت من القراءة، يمكنك أن تخلق عالمك المتكامل من خلال دمج العرفة بالمتعة من خلال المواظبة على كتابة الكتب كما أسلفنا الذكر في الفقرة السابقة وكذلك قراءة الروايات والاستفادة مما فيها من متعة ومعرفة أيضًا.

وبجانب ذلك إليك عدد من الفوائد السريعة التي لا تنتهي من القراءة:

التحفيز الذهني، تقليل الإجهاد، المعرفة، زيادة المفردات، تحسين الذاكرة، تقوية مهارات التفكير التحليلية، تحسين التركيز، تحسين المهارات الكتابية، الهدوء.

هل تريد أن تصبح كاتبًا؟

عديد منّا حلم في يوم من الأيام أن يكون كاتبًا، أنا فعلت، وها أنا أكتب لك هذا المقال، وهذا الأمر لم يكن ليحدث مطلقًا لولا أني كنت كثير القراءة، وهذا ما يجب عليك فعله أيضًا، كثرة القراءة ستزيد من المصطلحات واللغويات وستساعدك أيضًا في بناء أسلوبك الخاص في الكتابة سواء كانت كتابة ترفيهية أو علمية، كذلك يمكنك أن تكون كاتبًا بجانب وظيفتك الأساسية، فلن يكتب أحد عن الطب أفضل من الطبيب، هذا هو الأمر.

الآن، وللأسف ينتهي مقالنا، الآن حان دورك للبدء في القراءة، ولا توجد بداية مباشرة وسهلة بقدر قراءة المقالات، وهو ما يمكنك فعله من خلال موقع مقالات والذي يوفّر أكثر من ألفي مقال في كافة المجالات والتي ستجد منها ما يجذب انتباهك بطبيعة الحال، لا تنسى أن تترك لنا تعليقك أيضًأ.

شاركها

اترك تعليقاً