أهم أسباب قلة الإنتاجية وطرق التعامل معها

مفهوم – خلال مسيرة العمل أو الدراسة نتعرض في أوقات كثيرة إلى قلة الإنتاجية والتي تتنوع وتتغير أسبابها.

وربما نهدر الكثير من الوقت لإنجاز ما نرغب في تحقيقه دون العمل على تفادي وحل سبب قلة الإنتاجية والذي قد يوفر الكثير من الوقت والمجهود.

ومهما كان الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه فسنواجه بعض المعوقات في طريق تحقيق الأهداف، وهذه المعوقات تعطل عن الوصول إلى الهدف بسبب قلة الإنتاجية.

أهم أسباب قلة الإنتاجية وطرق التعامل معها

1. التسويف

وهو شكل من أشكال فشل التنظيم الذاتي، الذي هو عبارة عن تأخير غير منطقي، بالرغم من وجود عواقب سلبية محتملة.

ولكن ماهي الأسباب التي تجعلك تلجأ لتسويف مهامك؟

هناك أسباب نفسية وتفسيرات علمية لذلك، هذه الأسباب النفسية تتضمن:

عدم الثقة بالنفس.

الخوف من البداية.

تراكم المهام مما قد يسبب لك الضغط النفسي.

التردد وقد يكون لديك عائق في اتخاذ القرارات.

السعي للكمال، وانتظار الظروف المثالية وذلك يؤدى بالتأكيد للتأجيل المستمر.

وقد فُسر هذا الأمر علمياً أن التسويف والشعور بعدم الرغبة في إنجاز مهمة معينة في الوقت الذي حددته لنفسك، يحفز في عقلك مراكز الألم فيترجم بالفعل للشعور بالألم.

وبالتالي يحاول العقل أن يُصرفك عن ذلك الألم بفكرة ممتعة، وهي التأجيل وإيجاد بديل ممتع، مثل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي على هاتفك، أو أخذ قسط من النوم، أو تناول بعض الأطعمة الشهية والمزيد.

وكل تلك البدائل ماهي إلا تضييع لوقتك، وشعور مؤقت بالراحة والمتعة، ويجب أن تمارسها ضمن وقت الترفيه والمرح، ولكن مازال عليك إتمام هذه المهمة فما الحل؟

علاج التسويف

بداية حل أي مشكلة تحديدها، والاعتراف بها. قم في البداية بتحديد سبب التسويف، فعلى سبيل المثال إذا كانت المهمة كبيرة وتستغرق وقت طويل قم بتقسيمها وتفتيتها لمهام صغيرة.

هذه المهام الصغيرة تكون مُقسمة على أوقات أقل، ومع اتمام كل مهمة صغيرة ستشعر بالإنجاز واقتراب الوصول للمهمة الكبيرة.

وذلك بالتأكيد يجعلك تعطى نفسك فرصة لأخذ خطوات بسيطة إذا كنت تعانى من عدم الثقة بالنفس، والتردد، والخوف من البداية، ومع توالى ممارسة المهام ستكتسب مرونة وتصبح أكثر إنتاجية.

فلتكن متسامح مع نفسك إذا حدث أي تضييع في الوقت اثناء رحلتك لإتمام المهمة، مما سوف يساعدك في التخلي عن المثالية.

وعلى عكس ذلك اهتم بأن تكافئ نفسك إذا أتممت المهمة في الوقت المحدد لها، وذلك لكى يكون لديك حافز لاستكمال باقي مهامك، وهذا يجعلنا ننتقل لعائق الإنتاجية الثاني، ألا وهو عدم وجود حافز.

2. عدم وجود حافز

أن تشجع نفسك بوجود الحوافز، هو عامل هام جداً لاستمرارية الإنتاجية، ولكي يتم إنجاز أي مهمة من اللازم وجود حافز يشجعك على اتمامها.

قسم علماء علم النفس الحافز إلى 3 مكونات وهي:

التنشيط.

المثابرة.

الشدة.

يتمثل التنشيط في تحفيز العقل وقرار الفعل، وتتمثل المثابرة في الاصرار والاستمرارية، وتتمثل الشدة في قدر التركيز اثناء المهمة.

فإذا وُجد الحافز زادت إنتاجيتك بشكل كبير.

علاج عدم وجود حافز للإنتاج

حدد سبب لكل عمل تقوم به، ودائماً اسأل نفسك لماذا تقوم بذلك؟ فاذا وُجد السبب، وُجد الحافز للبدء.

تغلب على شعور الملل، تكلم مع نفسك بكلمات إيجابية تشجعيه، وقاوم أي مشاعر سلبية بداخلك، ولا تنسى عنصر المكافأة التي تجعلك أكثر تحفيزا.

اقرأ ايضًا:

عناصر الإنتاجية

تنقسم عناصر الإنتاجية إلى 3 عناصر:

أولاً: الوقت

كثير منا يشتكي من أنه ليس لديه وقت، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فإذا قمت بتنظيم وقتك، وتحديد عدد الساعات المتاحة للعمل مثلاً، وساعات تطوير الذات وهكذا، فسوف تحصل على نتائج ممتازة.

من المهم أيضاً أن تقوم بتحديد أكثر الأوقات التي تكون بها أكثر تركيزاً، وتجعلها مخصصة لعملك لتكون أكثر إنتاجية.

ثانيا: الطاقة

تتأثر طاقتك اليومية بنوعين من العوامل، عوامل نفسية أو ذهنية، وعوامل أخرى جسدية.

تتأثر العوامل الجسدية بالنوم لساعات كافية، الطعام الصحي، ممارسة الرياضة، كما تتأثر العوامل النفسية بالأخبار، والمحتوى الذي تتابعه يومياً على السوشيال ميديا.

فعليك تجنب متابعة الأخبار السيئة والمحتوى السلبي في بداية يومك، لأن ذلك سيعود عليك بطاقة سلبية، ويستنفذ من طاقتك الذهنية، ويقلل من إنتاجيتك. ويمكن استغلال السوشيال ميديا في متابعة محتوى هادف يساعدك على التطوير في مجالك.

اهتم بمثلث الصحة، ويتمثل في النوم، الطعام الصحي، الرياضة. يعتقد الكثيرون أن الشخص الأكثر إنتاجية هو شخص قليل النوم، ولكن هذا اعتقاد خاطئ.

ثالثاً: التركيز

ينقسم التركيز الى نوعين:

أولاً التركيز على مستوى دقائق الساعة

ويجب أن تركز خلالها على مهمة واحدة فقط، ومهمة تلي الأخرى إلى نهاية اليوم.

عليك أن تفهم جيداً أن التشتت يقلل من الإنتاجية، ويمكن علاج مشكلة التشتت من خلال استخدام قانون ال 10 دقائق. وهو أن تقوم باختبار تركيزك لمدة من 10 دقائق إلى 15 دقيقة، وخلالها تركز في فعل شيء واحد فقط، وتبتعد عن أي مشتتات.

إذا قمت بهذا التمرين البسيط كل يوم بالطبع ستصبح أكثر تركيز وإنتاجية، ولا تنسى اسلوب بومودورو الذي ذكرته لك منذ قليل.
ثانياً التركيز على مستوى الشهور والسنين

ولكى تزيد تركيزك خلال مدة زمنية أطول حاول ألا تقفز بين كثير من المشاريع أو المهام في نفس الوقت، حتى وإن واجهت صعوبة في هذا في مشروع أو مهمة ما تحلى بالصبر والمثابرة، طالما أنك واثق من أن المشروع سيعود عليك بالفائدة ومخطط له بطريقة صحيحة.

الخلاصة ركز على هدف واحد ثم انتقل للأخر حتى تصبح أكثر إنتاجية، ولاتقع في مصيدة التشتت كما أطلق عليها العالم النفسي “فرانسيس بووث” في كتابه “مصيدة التشتت”، فأصبحت عقولنا اليوم مصابة بما يُعرف بـ Monkey mind.

وهو مصطلح عقل القرد، وهو مجرد تشبيه للكم الهائل من التشتت الذى نتعرض له بشكل يومي في الآونة الأخيرة، من خلال التنقل بين تطبيقات السوشيال الميديا على الهاتف.

كيف تخرج من مصيدة التشتت؟

حدد للسوشيال ميديا وقت معين أثناء اليوم خارج وقت العمل.

قم باطفاء جميع المشتتات الرقمية أثناء العمل.

استخدم التطبيقات التي تساعدك على التركيز وإدارة وقتك بذكاء.

شاركها

This Post Has One Comment

  1. ايمن سباعي

    اهدار الوقت امر خطير بالفعل

    نسأل الله التوفيق والنفع والانتفاع من اوقاتنا

اترك تعليقاً