هل الشيعة كفار ؟

مفهوم – هل الشيعة كفار ؟

ردا على سؤال حول مسألة تكفير الشيعة ، سنحاول تلخيص الامر في عدة نقاط :

الشيعة ثلاثة أصناف جملة مع تفاصيل يطول شرحها وتفرد لها الأبحاث والدراسات المطولة:

– الصنف الأول:

كفار إجماعا فبعضهم ردة وبعضهم كفار أصليين وإن انتسبوا لملة الإسلام، أو هم مرتدون باعتبار أصل الفرقة؛ كفار باعتبار خلوفها.
كالنصيرية العلوية (يؤلهون الإمام علي وبنيه الكرام وينكرون الرسالة المحمدية) في سوريا وتركيا وربما غيرها، وكالإسماعيلية الحشاشين كجماعة الأغا خان في مصر وفرنسا وبعض بلاد الهند.
وكالدروز “الموحدين” -بزعمهم- في بلاد الشام؛ نحو جبل لبنان وفلسطين والأردن وسوريا، وربما غيرها ..

– الصنف الثاني:

مختلف فيهم والأغلب عندي وهو ظاهر من نصوص الوحي وفي كلام العلماء أيضا، كالإمامية الإثنى عشرية الجعفرية، او ما ينبذهم به أهل السنة والزيدية “الرافضة” ..
وهؤلاء هم غالبية الشيعة اليوم في بلاد إيران والعراق وجبل عامل بلبنان وسوريا وشرق جزيرة العرب في السعودية والبحرين وعمان والكويت والحوثيين باليمن (إحدى مجموعات الزيدية التي انحرفت عن نهج الإمام زيد و عقيدة إخواننا الزيدية) وبعض بلاد الهند وغيرها.
والتفصيل في شأن الإمامية يطول جدا فهم أكثر من عشرة فرق تبدأ “بالغلاة المؤلهة” “من أمثال “علي الكوراني العاملي” الضال أو إخوانه ممن يزعمون تحريف القرآن ويكفرون الصحابة جميعا فهذا يلحق بإخوانه من الكفار ولا كرامة، وتتدرج حتى تنتهي بالمطهري ومحمد حسين كاشف الغطاء ومحسن الأمين ومحمد حسين فضل الله وأمثالهما، وقد تظاهر الصفويون من الرافضة ضد رجل كمحمد حسين كاشف الغطاء وأحرقوا صوره في شوارع بغداد ..

وإنما يتوجه كلام العلماء السابقين واللاحقين في مسألة التكفير على الفعل لا الفاعل وهي عقيدة فرقتنا الناجية ..
وهو عمل أهل السنة في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية حين قدروا على الرافضة بجبل عامل فضمنوا أموالهم ولم يسبوا نسائهم ولم يجهزوا على جريحهم فعاملوهم معاملة المسلمين وهذا ما حكاه شيخ الإسلام نفسه؛ رغم أن له كلاما فيه معنى التكفير لكنه يحمل على التوجيه السالف.

– الصنف الثالث:

معتدلون كإخواننا الزيدية في اليمن وهم يعتقدون عقيدة المعتزلة وإنما صنفوا شيعة لاعتقادهم بأولوية إمامة امير المؤمنين علي رضي الله عنه على الشيخين خلافا للإجماع، دون انتقاص من مشيخة الصحابة رضي الله عنهم.
وهم على ثلاثة ضروب:
من يعتقدون بإمامة أي رجل من المسلمين على شروطنا الثمانية.
ومن يعتقدون بإمامة ولد البطنين (سيدي الحسن والحسين).
ومن يعتقدون بإمامة البيت الحسيني الشريف فقط ومنهم من اعتنق الرفض كالحوثي وجماعته بجبل صعدة.

بقلم الدكتور خالد سعيد

شاركها

اترك تعليقاً